الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

الحياة ووهم الانتظار..


الحياة مشوار طويل لايحتمل الانتظار..الكثير يملأ فراغ لحظاته بانتظار الوهم فيصبح كئيباً ويمسي بائساً ..
أن تنتطر يعني ان ينقطع أكسجين الحياة عنك ، أن تصبح وتمسي في قلق وهم دائم ..
عندما تتكاثر عليك المهام والمسؤليات في عملك فأنت تهرع لانجازها لتتخلص من عبئها عليك .. وتنال اجر مجهوداتك اما بحصولك ع ترقية نتيجة لعملك الجاد او حصولك ع تقدير المدير وثقته بك ..
كذلك الحياة يجب أن نسرع في استغلالها لحظة بلحظة لنجعل أيام انتطارنا إنجاز نفخر به ..
يقول روزفلت :

" السعــــادة تكمــن في متعــــــة الإنجــــــاز و نشـــــوة المجهـــود المبــدع .."

متى ماسعى الانسان وجد واجتهد وابتعد عن الوهم والتخبط في الفراغ وسعى للاستفاده من طاقاته وصفاء ذهنه ..وصل إلى السعادة وحقق الرضى الذاتي "الداخلي" أولاً قبل الرضى الخارجي الذي يلمسه في ردود افعال الاخرين ..♥

الخميس، 19 سبتمبر 2013

منعطفات الحياة ..



أثناء مشوار حياتنا الطويل ومنعطفات الظروف وتلون المواقف وتبدل الاشخاص ، وسيطرة الاقنعة التي لا تلبث أن تسقط فيصيبنا الذهول ونسقط نحن في دوامة الخذلان.. 

بعض المواقف الحياتية التي تحدث تجعلنا نقف حائرين مشتتين في الفراغ لا تفكير ينقذنا ولا نجد تفسيرا لما يجري..

هل هو وقع الصدمة على قلوبنا التي باتت هشة لا تحتمل؟؟ أم أن المواقف كثرت وتعددت فأصبحنا لانطيق التحمل ..!

انا شخصيا عندما يحدث معي ذلك..أجدني بين الورق أحاول أن أفسر مايجري معي من خلاله..بعد تفكير طويل أهتديت لتلك اللوحة التي تصطف بها حروف الابجدية مكونة طوقا للنجاة لكل ما يعتري عقلي من فراغ ..ضوء الشموع الخافت وعزف الكمان يأخذني بعيدا بعيدا جدا عن واقعي ..

نحتاج الخيال بين حين وآخر ،نحتاج أن نخرج عن المألوف أن تكون لنا لحظاتنا التي لاايشبهها سوانا ..على تلك المفاتيح الصماء أعزف أحرفي اليتيمة بلا أم تضمها  أجمعني بها علني أهتدي لما يزيح عن كاهل أيامي ما يمر بي ..
أذكر هنا قول صديقتي حينما قالت : أن الناس مقامات ولكل واحد منهم مقام فنحن لم ننزل الناس مقاماتها لذلك نصاب بالخذلان في نهاية المطاف..

الحياة عبارة عن رحلة بها الكثير من محطات الانتظار ،الروتين ،الصدمات ،الفرح الحزن ،التفاؤل  جميعها محطات نقف عندها إما أن نتزود منها لنكمل الرحلة أو نتوقف عندها تعلن حياتنا الرحيل ونحن لا نزال واقفين عند تلك المحطة ..

لا شيء يبقى ونحن جبلنا على التغيير فما تلك المحطات إلا لتوقظنا ولتجعلنا مختلفين عن السابق ..لنتدارك أخطاء حياتنا..سلوكياتنا ..قلوبنا الميته ..لنحي ذلك كله لنكن مختلفين ..

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

ويضيع من قدمي الطريق ..




على الشاطئ الطويل الذي أحتضن خطواتها ..كانت تسير وكانت الأمنيات تشاطرها ذلك الشاطئ..

أمنيات تريد أن تولد وترى النور ..الكثير كان برفقتها في ذلك المساء رغم وحدتها ،فذلك المساء  هو الذي يفصلها عن بداية 


عامها الجامعي الأخير ..كانت تذكر نفسها بما وضعته من أهداف وأعمال تريد تحقيقها بعد عون الله وتوفيقة في ذلك العام ..


بينما هي تسير في دوامة من المشاعر والأحاسيس إذا بصوت والدها يتهادى لسمعها ،والدها الذي أنجبها لتكون آخر العنقود 


كما يقال، والدها الذي يخشى عليها من نسمة الهواء،والدها الذي يراها طفلة في عامها الأول تتعثر في خطواتها وتسقط  ثم تنهض مرة أخرى..


مشيا سويا وسارت معهما عجلة الزمان وعادت الذاكرة بوالدها لذلك الحي القديم الذي يحتضن منزلهم المتواضع في جانبة الايسر..  


إلى تلك الدنيا التي لم تراها عيناها ،إلى صوت آلة الخياطة الخاصة بوالدتها ..إلى صوت عبدالحليم حافظ أسطورة الحب في 


ذلك الوقت ولا يزال كذلك مطرب العاشقين الأول ..


صمت ملأ الفراغ بينهما عيناهما تنظران في نفس الاتجاه لكن لكل منهما إتجاه آخر تبحران به..


"ويضيع من قدمي الطريق" تمتم بها والدها .. كانت تلك الكلمات مقطع من أغنية عبدالحليم حافظ  لاتكذبي.. هي من بترت حدة الفراغ بينهما ..


نظرت إلية باستغراب : بابا تكلمني ...؟!!!


فأعادها مرة أخرى ،ثم قال : هذه الأغنية لعبدالحليم حافظ ..أحبــها !!


ابتسمت وفي عينيها تدور الأسئلة ..لماذا هذه الأغنية الان ..؟؟ ولماذا عبدالحليم حافظ ..؟؟؟


أدركت آخرا أن الزمن أراد أن يلقي بتهكماته في طريقهما ..أن يريها تلك الجروح الغائرة في ثناياه ويترك لهما مسامرة 


جروحهما ..شرع والدها يخبرها عن عبدالحليم حافظ ويتمتم ببعض أغانيه إلى أن وصل لأغنية "أهواك" وتغنيا بها سويا ممسكا بيديها .



(الحب ولد ليكون في زمن والدي ووالدتي،ولد لهما ولعبدالحليم ..وللصوت الذي عاد بوالدي لذلك الزمن الجميل ..)


،،وأخيرا ..


للزمن خطوات ننتظرها أن تأتي وربما لحظات يفاجئنا بها زماننا ، كل ذلك يكون خلف عجلة الزمن التي تسير بنا في مشوار 
حياتنا للأمام فلا مجال للعود لاسيما إن كانت تلك العودة تثبطنا وتضعف من قدرتنا على المسير.