الأربعاء، 4 مارس 2015

تغير نحو الأفضل وحقق ذاتك ..





الله قريب من روحك..يشرق الصباح ليملأ كونك ويسمو بروحك عاليا ..
كل صباح هو نعمة ربانية علينا جميعا..
فكرة واحده حول نفسك كل صباح باستطاعتها تغيير مجرى يومك بأكمله ..

عندما تشعر بأنك تدور في حلقة مفرغة ..لا تستطيع فهم نفسك ..
ومالذي يدور حولك؟ ..أين أنت في هذا الكون ..؟!
ماللذي فعلته ومالذي سوف تفعله..؟ جميعها تساؤلات تبحر بك في بحر لا شاطئ له ..

عندما تمتلك الرغبة الفعلية لأن تكون أنت كما تريد لا كما يريد شخص آخر الرغبة القوية لتحقيق الذات لأن تفعل شيئا يمثلك أنت يحمل بصمتك التي  تتجسد في ذلك الشيء أيا كان ولو كان بسيطا..

هنا مجموعة من الخطوات وهي خلاصة لقراءات وتجارب سابقة..


أولا : الاستعانة بالله والثقة بأن الله هو وحده المعين والمرشد لذاتك وللصراع الذي يدور في داخلك  

ثانيا: أنت في الطريق الصحيح هل تعلم لم ..؟
 لأنك لاتزال تفكر وما زالت لديك مايسمى " الحساسية تجاه المشكلات " أي الشعور بوجود المشكلة .. بأنك تريد أن تغير ماأنت عليه ..لم تستسلم ..لم تخضع للوضع الراهن وتقف مكتوف الأيدي تلك الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل نحو أنفسنا ونحو التغيير للأفضل .
  
ثالثا :"أعرف قيمة نفسك "
"تقدير وإعطاء نفسك قيمة هو أهم مكون لحب الذات .وعلى الرغم مما يبدو عليه هذا ،فإنه إذا لم تحب ذاتك ،كيف تتوقع أن يحبك الآخرون "
*ليجي ويب

ثم بعد ذلك يأتي حب الذات وتقبلها بمزاياها وعيوبها فهي هدية المولى لنا.. ومحاولة الاصلاح لتلك العيوب في رحلة التغيير ..

رابعاكن أنت فقط ..
"الاشخاص اللذين يمتلكون قدرا كبيرا من الاعتزاز بالنفس لاينزعون لجعل أنفسهم في مكانة أسمى من الآخرين فلا يبحثون عن إثبات قيمتهم بقياس أنفسهم مقارنة بالآخرين .تكمن سعادتهم في أن يكونوا ماهم عليه وليس في أن يكونوا أفضل من الآخرين "
*ناثانيل براندن

عندما قررت أن تتغير وأن ترتقي بنفسك هدفك الأول من هذا التغيير هو أن تصبح أفضل من "نفسك " وليس من غيرك ..
وهذا مايسمى (المرجعية الداخلية ) وهي استخدام معاييرك الخاصة  للحكم والقياس وليس الاعتماد على مقاييس الاخرين ونظرتهم (المرجعية الخارجية )
هذا هو المحك الأساسي ثم يأتي بعد ذلك ثقتك بنفسك وفهمك لذاتك وماللذي تريده وإلى أين تريد أن تصل .. ومعرفتك الكاملة بقدراتك للأسف نحن نحصر قدراتنا بنظرتنا الضيقة والمحدودة ..ربما نمتلك قدرات كبيرة لكننا لم نسعى لاكتشافها بعد ..

 خامسا : مرحلة التغيير
في هذه المرحلة تطرأ الكثير من التحولات سواء على الصعيد الشخصي أو النفسي أو حتى على الصعيد الاجتماعي لا تدع للقلق مكان في قلبك ..تقبل فكرة أن تكون مختلفا عن السابق ..تقبل ذلك بصدر رحب طالما ستصل إلى هدفك وهو "الارتقاء بذاتك نحو الأفضل "
ربما تجد الاحباط من المحيطين بك وربما أقرب الناس إلى قلبك ..من يثبط عزيمتك ويزعزع خطة تغييرك ..لاتدع المجال لاؤلئك المثبطين أن يسلبوك "ذاتك" ..

كن على علم بالتغيرات العاطفية التي سوف تصاحب هذه المرحلة وتقبلها الحزن ،التخبط ..ربما الاحباط أو على النقيض تماما كالشعور بالسعادة والفرح عند تحقيق انجاز ما ولو كان بسيطا ..كل تلك المشاعر من الوارد جدا أن تشعر بها في هذه المرحلة عليك أن تتحلى بالمرونة الكافية لما يجري .

أيضا يمكنك أن تخفف من الضغوط التي تشعر من خلال ممارسة الرياضة والمشي والاسترخاء جميعها تساعدك على خفض معدلات التوتر وتزيد من هرمون الإندروفين مما يساهم في تغيير الحالة المزاجية نحو الأفضل ..

وأخيرا ..
كل واحد منا يمتلك القدرة على التغيير والتطور ..وجميعنا بعون الله قادرين على أن نصبح أفضل وأجمل مما نحن عليه الآن ..الارادة موجودة في قلوبنا جميعا لكن تحتاج أنت تنهض بنفسك لا تنتظر فليس هناك المزيد من الوقت.. انفض عنك عبئ الكسل والركون واسعى لأن تكون أفضل ..


الاثنين، 30 ديسمبر 2013

Just be yourself ..

 







عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم .. 

من منطلق هذا الحديث الشريف ..ولجمال معنى السعادة في حياتنا ..أحببت أن أبوح بهذه الأسطر القليلة ..

أتساءل كثيرا عن سر تلك الأرواح الجميلة التي تعبر وتنشر بجمالها وطيب معشرها سعادة لاتبرح في قلوبنا ..في هذه السنة أدركت هذا المعنى جيدا حين قابلت شخصيات تنشر السعادة أينما حلت ..قلوب نقية وأرواح صافية وابتسامة صادقة  لاتفارق تلك الملامح بالتالي لا تفارقك أبدا حينما تكون معهم هي نعمة عظيمة ومكسب عظيم وجود أمثال هؤلاء في حياتنا ..

 السعادة منهم من يراها  في الهروب من الواقع والعيش في عالم الاحلام ..فنراه يتلقى الصدمات في مواقف حياته الطبيعية صدمة تلو الاخرى ..وعندها تنتهي السعادة وتتلاشى ..

ومنهم من يرى السعادة هي أن يعيش يومه دقيقة بدقيقة لا يفكر ولا يقلق حيال أي أمر ..ربما يبدو ذلك جيدا في ظاهره لكن تلك سعادة وقتيه حالما ينتهي يومك وأنت لم تخطط جيدا لأيامك القادمة..

 وتعدد أصناف البشر في تصنيف السعادة لكن أقتصرت ذكر هذين المثالين ..

نلاحظ أن المفهوم البارز للسعادة في المثالين السابقين هو "الهروب " نعم  الهروب من الذات والعيش بفوضوية وعدم حساب ماذا تريد وماهي مطالب روحك وذاتك ..والجهل بكوامن نفسك لهو سبب التعاسة والتخبط ..

لنرى مثلا العلماء والناجحون في حياتهم  هل تخلو حياتهم من المشكلات والعقبات ..؟
أبدا فهم يملكون الحياة التي نملك وربما تمر عليهم عقبات كبيرة لم تمر بواحد منا ..الحياة لا تصفو لأحد ع حال كما يقال لكن أؤلئك تعاملوا جيدا مع مشاكلهم وعقبات حياتهم  حتى سخروها لصالحهم..بمعرفتهم لذواتهم وتحقيق حاجاتهم الحقيقة أبدعوا وأنتجوا بل إن أجمل القصائد كان ميلادها لحظة ألم ..

إن  اكتشاف الذات أمر يحتاج لصبر وتحمل .. تحتاج لجرأة لتواجه نفسك بمحاسنها ومساؤها ..تتقبل كل أخطاءك وتسعى جاهدا لتصحيحها ..تكون صادقا في البحث عن نفسك وما يحقق لك السعادة ..

لذلك مالمانع في أن نكون سعداء..ونكون سببا في اسعاد من حولنا ؟ 

Just be yourself.. 

كان شعاري لهذه السنه ولله الحمد عندما قربت من نفسي واكتشقت مكامن ذاتي ساعدني ذلك في تحقيق الكثير من الاهداف ولله الحمد..
لذلك:
كن نفسك ..ولا تكون نسخة متكررة من أحد غيرك ..أسعد نفسك وتعرف على جوانب قوتك ونقاط ضعفك واجه كل ما يعتري قلبك ومشاعرك .. خذ وقتك وكن صادقا في التعرف على نفسك وسينجح ذلك حتما..

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

الحياة ووهم الانتظار..


الحياة مشوار طويل لايحتمل الانتظار..الكثير يملأ فراغ لحظاته بانتظار الوهم فيصبح كئيباً ويمسي بائساً ..
أن تنتطر يعني ان ينقطع أكسجين الحياة عنك ، أن تصبح وتمسي في قلق وهم دائم ..
عندما تتكاثر عليك المهام والمسؤليات في عملك فأنت تهرع لانجازها لتتخلص من عبئها عليك .. وتنال اجر مجهوداتك اما بحصولك ع ترقية نتيجة لعملك الجاد او حصولك ع تقدير المدير وثقته بك ..
كذلك الحياة يجب أن نسرع في استغلالها لحظة بلحظة لنجعل أيام انتطارنا إنجاز نفخر به ..
يقول روزفلت :

" السعــــادة تكمــن في متعــــــة الإنجــــــاز و نشـــــوة المجهـــود المبــدع .."

متى ماسعى الانسان وجد واجتهد وابتعد عن الوهم والتخبط في الفراغ وسعى للاستفاده من طاقاته وصفاء ذهنه ..وصل إلى السعادة وحقق الرضى الذاتي "الداخلي" أولاً قبل الرضى الخارجي الذي يلمسه في ردود افعال الاخرين ..♥

الخميس، 19 سبتمبر 2013

منعطفات الحياة ..



أثناء مشوار حياتنا الطويل ومنعطفات الظروف وتلون المواقف وتبدل الاشخاص ، وسيطرة الاقنعة التي لا تلبث أن تسقط فيصيبنا الذهول ونسقط نحن في دوامة الخذلان.. 

بعض المواقف الحياتية التي تحدث تجعلنا نقف حائرين مشتتين في الفراغ لا تفكير ينقذنا ولا نجد تفسيرا لما يجري..

هل هو وقع الصدمة على قلوبنا التي باتت هشة لا تحتمل؟؟ أم أن المواقف كثرت وتعددت فأصبحنا لانطيق التحمل ..!

انا شخصيا عندما يحدث معي ذلك..أجدني بين الورق أحاول أن أفسر مايجري معي من خلاله..بعد تفكير طويل أهتديت لتلك اللوحة التي تصطف بها حروف الابجدية مكونة طوقا للنجاة لكل ما يعتري عقلي من فراغ ..ضوء الشموع الخافت وعزف الكمان يأخذني بعيدا بعيدا جدا عن واقعي ..

نحتاج الخيال بين حين وآخر ،نحتاج أن نخرج عن المألوف أن تكون لنا لحظاتنا التي لاايشبهها سوانا ..على تلك المفاتيح الصماء أعزف أحرفي اليتيمة بلا أم تضمها  أجمعني بها علني أهتدي لما يزيح عن كاهل أيامي ما يمر بي ..
أذكر هنا قول صديقتي حينما قالت : أن الناس مقامات ولكل واحد منهم مقام فنحن لم ننزل الناس مقاماتها لذلك نصاب بالخذلان في نهاية المطاف..

الحياة عبارة عن رحلة بها الكثير من محطات الانتظار ،الروتين ،الصدمات ،الفرح الحزن ،التفاؤل  جميعها محطات نقف عندها إما أن نتزود منها لنكمل الرحلة أو نتوقف عندها تعلن حياتنا الرحيل ونحن لا نزال واقفين عند تلك المحطة ..

لا شيء يبقى ونحن جبلنا على التغيير فما تلك المحطات إلا لتوقظنا ولتجعلنا مختلفين عن السابق ..لنتدارك أخطاء حياتنا..سلوكياتنا ..قلوبنا الميته ..لنحي ذلك كله لنكن مختلفين ..

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

ويضيع من قدمي الطريق ..




على الشاطئ الطويل الذي أحتضن خطواتها ..كانت تسير وكانت الأمنيات تشاطرها ذلك الشاطئ..

أمنيات تريد أن تولد وترى النور ..الكثير كان برفقتها في ذلك المساء رغم وحدتها ،فذلك المساء  هو الذي يفصلها عن بداية 


عامها الجامعي الأخير ..كانت تذكر نفسها بما وضعته من أهداف وأعمال تريد تحقيقها بعد عون الله وتوفيقة في ذلك العام ..


بينما هي تسير في دوامة من المشاعر والأحاسيس إذا بصوت والدها يتهادى لسمعها ،والدها الذي أنجبها لتكون آخر العنقود 


كما يقال، والدها الذي يخشى عليها من نسمة الهواء،والدها الذي يراها طفلة في عامها الأول تتعثر في خطواتها وتسقط  ثم تنهض مرة أخرى..


مشيا سويا وسارت معهما عجلة الزمان وعادت الذاكرة بوالدها لذلك الحي القديم الذي يحتضن منزلهم المتواضع في جانبة الايسر..  


إلى تلك الدنيا التي لم تراها عيناها ،إلى صوت آلة الخياطة الخاصة بوالدتها ..إلى صوت عبدالحليم حافظ أسطورة الحب في 


ذلك الوقت ولا يزال كذلك مطرب العاشقين الأول ..


صمت ملأ الفراغ بينهما عيناهما تنظران في نفس الاتجاه لكن لكل منهما إتجاه آخر تبحران به..


"ويضيع من قدمي الطريق" تمتم بها والدها .. كانت تلك الكلمات مقطع من أغنية عبدالحليم حافظ  لاتكذبي.. هي من بترت حدة الفراغ بينهما ..


نظرت إلية باستغراب : بابا تكلمني ...؟!!!


فأعادها مرة أخرى ،ثم قال : هذه الأغنية لعبدالحليم حافظ ..أحبــها !!


ابتسمت وفي عينيها تدور الأسئلة ..لماذا هذه الأغنية الان ..؟؟ ولماذا عبدالحليم حافظ ..؟؟؟


أدركت آخرا أن الزمن أراد أن يلقي بتهكماته في طريقهما ..أن يريها تلك الجروح الغائرة في ثناياه ويترك لهما مسامرة 


جروحهما ..شرع والدها يخبرها عن عبدالحليم حافظ ويتمتم ببعض أغانيه إلى أن وصل لأغنية "أهواك" وتغنيا بها سويا ممسكا بيديها .



(الحب ولد ليكون في زمن والدي ووالدتي،ولد لهما ولعبدالحليم ..وللصوت الذي عاد بوالدي لذلك الزمن الجميل ..)


،،وأخيرا ..


للزمن خطوات ننتظرها أن تأتي وربما لحظات يفاجئنا بها زماننا ، كل ذلك يكون خلف عجلة الزمن التي تسير بنا في مشوار 
حياتنا للأمام فلا مجال للعود لاسيما إن كانت تلك العودة تثبطنا وتضعف من قدرتنا على المسير.